#تحقيقات وحوارات

تحسن المزاج والقوة البدنية وتزيد التركيزوالثقة..الألعاب القتالية للنساء بعد الأربعين طوق النجاة من الأزمات النفسية  

كتبت: شيرين سامي

تصاب العديد من النساء فوق سن الأربعين ببعض  الترهلات غير المرغوب فيها بسبب التغيرات الهرمونية، وقد يسبب ذلك إحباطا كبيرا للنساء ، كما تشعر الكثير من النساء بالاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الأربعين.

وتؤكد العديد من الدراسات أن التدرب على الفنون القتالية يزيد ثقة المرأة بنفسها وهو ما  كشفته دراسة علمية أجريت في أستراليا أن النساء اللاتي يمارسن التدريبات الرياضية في مرحلة العشرينات ينعمن بقلوب أكثر صحة في مراحل لاحقة من العمر.

الفنون القتالية

وشملت الدراسة التي أجريت في جامعة كوينزلاند الأسترالية ونشرتها الدورية العلمية جورنال “أوف فيزيكل أند هيلث اكتيفيتي” 479 امرأة وكان يتم تسجيل معدل النشاط البدني الذي تمارسه المتطوعات كل ثلاث سنوات من بداية العشرينات حتى بلغن منتصف الأربعينات.

وتعتبررياضة الـ MMA من أشهر  الرياضات القتالية المختلطة والتي  تتكون من العديد من الفنون القتالية المختلفة مثل الملاكمة، المواي تاي ، الجيو جيتسو و المصارعة ، ممارسة أكثر من رياضة تعطي للجسم إفادة أكثر لخسارة الوزن وزيادة الرشاقة وايضا مفيدة للتغير حتى لا تمل من فعل نفس الرياضة يوميا، اختلاط أكثر من رياضة في رياضة واحدة تعطيك متعة تعلم أشياء جديدة كل يوم.

الكيك بوكس

اللاعبة مريم ماهر لاعبة كيك بوكس متزوجة ولديها أطفال تؤكد أنه  عندما اتخذت قرار لعب هذه اللعبة لم تواجه أي اعتراض من زوجها بسبب عدم تأثير التمرين على البيت بل أثر تأثيرا إيجابيا حيث أنها تجدد طاقتها في التمرين وتفرغ الطاقة السلبية وأن الدافع النفسي لديها هو تعليم بناتها الدفاع عن أنفسهن.

وأضافت اللاعبة – عبير سعيد٥٢سنة – أنها عندما اتخذت قرار لعب هذه اللعبة لم يكن هناك أي اعتراض من زوجها ولم يكن الدافع النفسي هو الدفاع عن النفس فقط بل كان تفريغ الطاقة مضيفه أن إحساسها أنها قوية هو إحساس مريح جدا وكان هناك دائما تشجيع من أولادها وزوجها باستمرار.

أما اللاعبة – شهندا محمد٣٧سنه – فقد كان لديها شغف كبير بالرياضة خصوصا الألعاب القتالية وأكدت أن  مستواها في اللعبة يتحسن بشكل ملحوظ جدا ومشيرة إلى أنها ستشجع بناتها على ممارسة التمرين الفترة القادمة لأن ألعاب القوى مهمه جدا للبنات .

تعرضت للاختطاف

وتشير اللاعبه – همسه على ٢٥سنه – إلى إنها عندما اتخذت قرارا بلعب لعبة قتالية كان ذلك بدافع الدفاع عن النفس بسبب تعرضها للاختطاف وأصبح لديها تقدير لذاتها وإحساسها بأنها تستطيع مواجهة أى شخص بدون خوف .

من جانبه قال الكابتن أحمد عزت مدير النشاط الرياضي بنادى مدينتى إن نسب السيدات المشتركات في الألعاب القتالية وصلت إلى ٣٥٪ تقريبا متركزين فى “الكيك بوكس” و”الكروس فت” وأضاف أن الدوافع النفسية هى الحفاظ على اللياقة البدنية أو الظهور بصورة معينة أمام المجتمع أو في الغالب يكون الهدف الترند .

تأهيل العضلات

و يضيف عماد علي كابتن فريق السيدات في الكيك بوكس بنادى مدينتى أن الرياضة مهمة جدا لكل الفئات العمرية لأنها تتسبب فى تفريغ الطاقه السلبية والغضب لدى الرجال والنساء مع اختلاف فسيولوجية كلا منهم وأضاف أن طريقة التعامل مع السيدات في هذه المرحلة العمرية تبدأ من سن ٣٠او٣٥ ويكون التركيز معهم على تأهيل العضلات وتجهيز الجسم وأكد أن هذه الألعاب لا تتسب في أي أضرار سلبية بل بالعكس تماما تساعد في تحسين المزاج العام والقوة البدنية وزيادة التركيز وزيادة الثقة بالنفس مشيرا إلى أن الدافع النفسي هو الذي يجعل النساء يمارسن هذه الرياضات ويكون بهدف الاستمتاع بنسبة كبيرة أو تفريغ طاقه الغضب أو زيادة الثقة بالنفس وأن أغلب السيدات المتدربات متزوجات موضحاً أن من أسباب لعب هذه اللعبة هو الإحساس بالشباب والمرونة وتكون استجابتهم قويه جدا.

من ناحيتها تؤكد الدكتوره إيمان عبد الرزاق استشاري صحة نفسية وعلاقات أسرية أن النساء بعد سن الأربعين يتعرضن إلى متلازمة ماقبل الحيض (PMS) وهي تزيد من غضب واكتئاب وتقلب في المزاج والعصبية وهذه المتلازمة عبارة عن تغيرات هرمونية تقلل من هرمون السعادة وأشارت إلى أن هذا الهرمون مهم لدرجة أنه مثل الإدمان وبالتالي فمن الضروري إيجاد مصدر مسبب لهذا الهرمون مضيفه أن العلاقات العاطفيه والمادية أصبحت غير مشبعة بشكل كبير وأصبح هناك عدم تقدير للمجهود المبذول من الطرفين وأكدت أن كيمياء الدماغ لدى الإنسان عموما تصبح في حالة جيدة جدا عندما يكون قريب من شريك حياته .

هرمون السعادة

وأضافت أن من أسباب الخلافات الأسرية عدم الاهتمام بالمشاكل وإيجاد حلول لها وذكرت أن هناك أبحاث أكدت على أن ألعاب القوى هى البديل للاحتياجات العاطفية التي تحتاجها الأنثى وتزيد من اكتفئها بذاتها وأوضحت أنه لم يعد لدى الزوج وقت للاهتمام بزوجته بسبب أعباء الحياة وضغوطاتها فتتجه المرأة إلى ألعاب القوى لمدة ساعة واحدة من هذا التمرين التي تكون كافيه لإفراز هرمون “السيرتونين” وهو هرمون السعادة لذلك تتجه النساء لألعاب القوى عموما وبالأخص الملاكمة لأنها من أقوى الألعاب في تفريغ الطاقه السلبية وضغط وتزيد الثقه فى النفس وتعطى تقدير للذات وهذا الشئ تفتقده كثير من النساء وأوضحت أن الحل لهذه المشكلة ممكن أن يكون عن طريق الاطلاع والقراءة والحصول على دورات تدريبية قبل الزواج أو بعده عن طريقة التعايش مع الحياة الزوجية .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *