#تحقيقات وحوارات

د. راندا حسن: قمة المناخ اعتراف بأهمية مصر عالميا.. وفرصة ذهبية من أجل دعم السياحة في شرم الشيخ

 

  • أتوقع إنتاج مشروعات بحثية فعالة في مجمال حماية البيئة

حوار: بسنت محمد

استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة المناخ، في الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 من الشهر نفسه، بمشاركة عدد من قادة الدول، إضافة إلى مسئولين كبار من هيئة الأمم المتحدة، مع حضور آلاف من النشطاء البيئين حول العالم.

جريدة  “الشروق نيوز”، تواصلت مع الدكتورة راندا حسن محمد عبد الخالق، أستاذة العمارة في قسم الهندسة المعمارية بالمعهد العالي للهندسة في أكاديمية الشروق، من أجل سؤالها عن قمة المناخ التي انعقدت هذا العام في مصر.. فإلى نص الحوار:

  • ما هو مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ؟

هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

  • لماذا تم اختيار مصر من أجل عقد قمة المناخ بها؟

يعتبر مؤتمر القمة للمناخ، حدثًا عالميًا يشارك فيه عدد كبير من قادة الدول، إضافة إلى مسئولين كبار من هيئة الأمم المتحدة، مع حضور آلاف من نشطاء البيئة حول العالم.

اختيار مصر لتكون موقعًا لانعقاد فعاليات قمة المناخ، هو اعتراف واضح من أمريكا والدول المتقدمة بأهمية مصر على خريطة العالم وأنها رائدة في صناعة اتخاذ القرار، وبالأخص بعد أن أشادت نائب الرئيس المساعد لصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية بالاستراتيجية المصرية المعنية بالتحول الرقمي التي ستعمل على تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي من خلال الابتكارات الرقمية.

هذا إلى جانب أن مصر تعتبر من أهم دول الشرق الأوسط في تصدير الطاقة الشمسية لدول أوروبا، وعليه يظهر دورها الحقيقي في الخطوات الأولى للحفاظ على البيئة وإنتاج الطاقة المتجددة.

  • ما هي المزايا التي ستحظى بها مصر لانعقاد هذا المؤتمر على أراضيها؟

ستحظى مصر بالعديد من المزايا لانعقاد هذا المؤتمر بها، حيث إن استعراض خطط الدول المتقدمة والتجارب الرائدة على مستوى العالم في خفض الانبعاث الكربوني في هذا المؤتمر قد يساعد على نشر أهم مدخلات التكنولوجيا في الحفاظ على البيئة كما سيؤدي إلى إعادة صياغة وتقنين الخطط التي أعدتها الدولة في هذا الشأن.

  • هل يؤدي هذا المؤتمر إلى تمويل مشروعات جديدة في مصر؟

بالنسبة إلى التمويل، فهو يعتبر أحد الأهداف الأربعة التى وضعتها الولايات المتحدة لهذا المؤتمر، فقد يتم تعزيز تدفقات التمويل المناسب لمصر، مما يساعد على إقامة الصناعات الجديدة التي تعمل على خفض الانبعاث الكربوني، كصناعة السيارات والناقلات الكهربائية أو قد تساهم في إنتاج المصانع الخاصة بمنتجات الإنشاء المستدام الذي يحافظ على البيئة ويوفر الطاقة وخلافه من المشاريع العديدة التي تنادي بمفهوم الاستدامة، هذا إلى جانب أنه فرصة عظيمة لترويج السياحة بمصر بعد جائحة الكورونا والكساد السياحي.

  • التغيرات المناخية أصبحت خطرًا يهدد الجميع.. ما دور الإعلام في توعية المجتمع المصري بقضايا المناخ؟

مؤتمر المناخ هو نوع من أنواع الدعاية لقضايا المناخ، ولقد لعب الإعلام دوره بالفعل من خلال الوسائط المتعددة لنشر هذه القضية من خلال الدعايا للمؤتمر، ولكن دور الإعلام لن يقف عند هذا الحد، وسيظهر هذا الدور بشكل أوضح عندما تضع الدولة سياسات واضحة من خلال وزارة الثقافة ووزارة البيئة ووزارتي التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي والبحث العلمي، لنشر ثقافة البيئة وقضايا المناخ، وقد تتضمن السياسات طرح المناهج الفعالة والمسابقات الفردية والجماعية والمشاريع البحثية الممولة في هذا المجال، وعليه تقوم وسائط الإعلام المختلفة بترويج الأحداث وتقنين الأدوار المختلفة التي تلعبها كل وزارة على حدة لتوعية المواطنين وتفعيل دورهم في هذه القضايا.

  • كيف يؤدي عقد قمة المناخ في مصر إلى حصولها على فرص لصيانة الآثار ومنع تآكلها وتدهورها؟

لا أعتقد أن مثل هذا المؤتمر سيكون له مردود واضح أو مباشر على صيانة الآثار، لأن المؤتمر له أربعة أهداف رئيسية يتفق دول الشراكة عليها كما تم ذكرها من قبل، بالإضافة إلى أن المؤتمر يهتم بمناقشة ما يسمى بالحلول القائمة على الطبيعة أي استخدام الطبيعة نفسها لحل بعض تحديات المناخ، فنجد مثلًا أن التشجير هو أحد حلول امتصاص الانبعاثات الكربونية وهو مصدر للحماية من الأحداث المناخية القاسية الاخرى مثل الفيضانات أو العواصف الرملية.

ومن المتوقع أن تكون من مخرجات هذا المؤتمر، تأسيس عدد من المبادرات التي تهدف إلى مواجهة تحديات معينة، مثل القضاء على استخدام الفحم وحماية النظم البيئية.

  • هل مجال العمارة سيستفيد من مخرجات هذا المؤتمر؟

من خلال فعاليات المؤتمر تم استعراض التجارب التكنولوجية الحديثة في مجال إعادة التدوير واستخدام المواد الحيوية الصديقة للبيئة وإلقاء المحاضرات الخاصة في هذا الشأن، وقد يتضح للمعماريين والمهتمين بعلوم الآثار، المدخلات التكنولوجية الحديثة للتعامل مع مواد البناء في إطار العمارة الخضراء غير الملوثة للبيئة، وقد يستلهمون منها الأفكار الفعالة في مجال صيانة المخزون التاريخي والتراثي، وعليه قد يتم إنتاج مشروعات بحثية فعالة في هذا المجال.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *