كتب: محمد الغول

يعتبر الصعيد المصري موطنًا لتاريخ طويل من العادات والتقاليد التي تؤثر بشكل كبير على حياة السكان، ومن بين هذه العادات القديمة هو نظام الحكم العرفي الذي يلعب دورًا مهما في فض النزاعات وحل المشكلات في المجتمع حيث يتمتع بقدرة كبيرة على توفير العدالة والاستقرار، وهو يعتمد على القيم الثقافية والتقاليد المحلية للصعيد.

مفهوم الحكم العرفي

ويعتمد الحكم العرفي على مجموعة من القواعد والتقاليد التي ورثها السكان عبر الأجيال، ويستند إلى الحكم الشخصي والخبرة العملية للقضاة العرفيين المحليين حيث يتمتع هؤلاء القضاة بسلطة غير رسمية ولكنها محترمة في حل النزاعات والخلافات بين الأفراد والعائلات.

أهمية الحكم العرفي في الصعيد

يعتبر الحكم العرفي أحد أهم الوسائل التي تساهم في الحفاظ على السلم الاجتماعي في الصعيد، حيث يسهم في فض النزاعات والمشكلات بسرعة وفعالية  كما يوفر هذا النظام العدالة الشخصية والتي يثق فيها الناس ويعتبرونها أكثر قبولًا وتميزًا من النظام القضائي الرسمي.

تحديات الحكم العرفي

على الرغم من أهمية الحكم العرفي، إلا أنه يواجه تحديات عديدة، بما في ذلك تنازع المصالح وتأثير العوامل الخارجية مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض القضاة العرفيين قد يصدرون أحكام تتعارض مع حقوق الإنسان.

تطوير الحكم العرفي

وللتغلب على التحديات التي تواجه الحكم العرفي، يجب على السلطات المحلية والجهات ذات الصلة العمل على تطوير هذا النظام وتحسينه بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة  فيجب أن يكون هناك توجيه وتدريب للقضاة العرفيين وضمان احترام حقوق الإنسان وتطبيق العدالة بكل شفافية ونزاهة.