تقى مؤمن

Chat GPT أو شات جي بي تي، تطبيق جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتمتع بقدرة هائلة على التنبؤ بالكلمات التالية في الجملة، التي يريد إدخالها المتحدث، بخلاف العديد من المميزات الأخرى، بناء على تحليل كميات كبيرة من نصوص الإنترنت.

تطبيق Chat GPT دخل عالم الحرب التكنولوجية بقوة، وأصبح منافسا قويا لعملاق محركات البحث جوجل.

 بلغ عدد مستخدمي Chat GPT، أكثر من مليون شخص خلال أيام فقط من إطلاق البرنامج، القائم على تحصيل أكبر قدر من المعلومات، للإجابة عن جميع الأسئلة في مختلف المجالات، وهو ينجز المهام المطلوبة سريعاً وينفذ الأوامر البرمجية، كما أنه قادر على كتابة سيناريو كامل وحوارات لروايات وغيرها من العناصر المعتمدة على السرد الأدبي.

ما هو شات جي بي تي Chat GPT

Chat GPT عبارة عن روبوت محادثة تم إنشاؤه باستخدام تقنية GPT-3، من قبل شركة OpenAI، المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتم تطويره بطريقة تشبه كثيرًا لغة البشر، في السرد والالتزام بالقواعد الكتابية، فاعتبرها الجميع تقنية مُبهرة تُذهل كل من يستخدمهاو يعتبر أشهر نموذج ذكاء اصطناعي لمعالجة اللغة على الإنترنت.

تم تصميم (شات جي بي تي) ليتحاور مع المستخدمين مجيباً عما يطرحونه من أسئلة بشكل مفصل، بل ويظل متذكراً كل الأسئلة المطروحة عليه في وقت سابق، ليبدو الحوار وكأنه بين شخصين وهو يسمح للمستخدمين أيضا بتصحيح الأخطاء، ويعتذر عنها.

تهديد لهيمنة جوجل

تساؤلات كثيرة طرحت حول تطبيق شات جي بي تي، ومدى تهديده لهيمنة جوجل على تقديم الإجابات ومستويات البحث، ولكن رغم أن روبوتChat GPT مزود بكميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت، إلا أن أكثر ما يميزه هو القدرة الفائقة على التعامل مع كافة أنواع المستخدمين، بتقديم إجابات تتناسب معهم، حتى في حالات عدم توافر اتصال بالإنترنت.

وبناءً عليه يشعر الجميع أنه إنسان طبيعي يفهم حديثهم ويستجيب لعقولهم ونفسياتهم، حتى وصفه البعض بأنه فائق الذكاء.

وصل القلق لإدارة “جوجل” نفسها، وقال مسئول تنفيذي بالشركة لصحيفة “ذا تايمز”، إن روبوت “شات جي بي تي Chat GPT” قد يدفع الناس إلى التخلي عن محركات بحث جوجل التي تعتمد بشكل كبير على عائدات الإعلانات والتجارة الإلكترونية.