كتب- محمد منصور:

قدمت د. نورهان عباس محاضر في الصحافة والإعلام الرقمي بالمعهد الدولي العالي للإعلام والمحررة الصحفية، بحثًأ بعنوان “الاستخدامات الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تغطية الإعلام العربي لصور حرب غزة”، وذلك خلال المؤتمر العلمي السابع للمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق “الإعلام والصراعات الإقليمية والدولية”.

يتناول البحث تزامن تصاعد الاشتباكات العسكرية في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي مع مرور الإعلام العربي والعالمي بمرحلة حاسمة من حيث اختباره لوسائل تكنولوجية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تبرز دور تقنيات الذكاء الاصطناعي والكاميرات الذكية في تحويل صور الحرب إلى رسالة إعلامية قوية، الكاميرات المسيرة والميتافيرس والاستيدوهات الافتراضية تقدم بصورة واضحة وحية للجمهور عن الأحداث التي تجري في الأرض المقدسة.

أشارت إلى أنه في حرب غزة الأخيرة، كانت تلك التقنيات حاضرة بقوة، حيث ساهمت في توثيق الجرائم الإسرائيلية وتسليط الضوء على قضايا العدالة وحقوق الإنسان، وتمكنت الكاميرات الذكية من تسجيل لحظات التدمير والقتل، ونقلت تلك الصور بدقة ووضوح للمشاهدين في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، لم يكن انتشار تلك الأدوات التكنولوجية دون تحديات، فظهرت تقنيات تلاعب بالصور وتحريف للحقائق، إلى جانب تشويه صورة العدو وتكريس التحيز في التغطية الإعلامية، ويظهر ذلك أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام تتطلب حذرا ووعيا من قبل الصحفيين والمراسلين.

أوضحت أنه بفضل تلك التقنيات الحديثة، يمكن للإعلام أن يقدم تغطية دقيقة وشاملة للأحداث العسكرية في فلسطين، مما يساهم في زيادة الوعي العام ونشر الحقائق، ومن المتوقع أن تشهد مستقبلاً استخدامات أكثر تطوراً للتكنولوجيا في هذا السياق، مما يجعل دور الإعلام أكثر أهمية في توجيه الانتباه إلى الظلم والاضطهاد الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.