#أخبار

د. حسن عماد مكاوي: تطور أساليب الحروب النفسية والإعلامية في العصر الحديث ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام

كتب- محمد منصور:

أكد د. حسن عماد مكاوي العميد الأسبق لكلية الاعلام جامعة القاهرة، انه في العصر الحديث تطورت أساليب الحروب لتشمل الجوانب النفسية والإعلامية بجانب العسكرية، مشيرا الى أهمية هذه الأساليب في تعزيز الروح المعنوية للشعوب والقوات، وفي الوقت نفسه، إضعاف معنويات الخصم، موضحًا ان الاستخبارات والخبراء تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال، حيث يسعون لكسب التأييد والصداقات الدولية لصالح قضاياهم.

أشار الى إنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، تغيرت آليات التأثير الإعلامي، حيث أصبحت أكثر تفاعلية وتشاركية، مما يسمح للمواطنين بالمشاركة في صناعة الرأي العام. هذا التحول جعل الإعلام أداة قوية في يد الجماهير، قادرة على تغيير الصورة العامة للأحداث الجارية.

وأوضح د. حسن عماد مكاوي، أن ما يحدث الآن يذكرنا بتطورات الغزو الأمريكي للعراق، حيث كانت القوات الأمريكية تسيطر على الرواية الإعلامية، ومع ذلك لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد انتشرت بعد كما هو الحال اليوم، في الفترات اللاحقة، كما في الانتفاضة الفلسطينية، واجه الصحفيون تحديات جمة في نقل المعلومات، وقد استشهد العديد منهم أثناء تغطية الأحداث، مما أثر على تدفق المعلومات والتغطية الإعلامية للصراع.

أكد عميد اعلام القاهرة الاسبق، ان هذا الموضوع معقد وحساس، ويؤثر بشكل كبير على الرأي العام والسياسات الدولية ويُظهر كيف يمكن للإعلام أن يكون سلاحًا ذو حدين، يُستخدم للتأثير على العقول والقلوب في جميع أنحاء العالم.

وفي تحليل عميق للدور الذي يلعبه الإعلام في المجتمعات المعاصرة، أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، على أن الإعلام ليس مجرد نافذة نطل من خلالها على العالم، بل هو مرآة تعكس الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأي مجتمع، قائلًا: “نرى في الإعلام انعكاسًا لأنفسنا، ولمجتمعاتنا، لما نحمله من قيم وما نعانيه من تحديا”.

اشار إلى أن القضية الفلسطينية كمثال رئيسي على القضايا العربية الشائكة، ولم تغفل عن ذكر الصراع الروسي الأوكراني، موضحًا كيف يتم التعاطي مع هذه القضايا من منظور غربي يتسم بالازدواجية.

وفي تعليقه على الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن الإعلام الرقمي والفردي التشاركي كان له تأثير كبير في تسليط الضوء على الأحداث التي يتم تجاهلها أو التغاضي عنها من قبل الإعلام التقليدي. قائلا: “لولا وسائل التواصل الاجتماعي، لما كانت الاحتجاجات في الغرب قد حظيت بالاهتمام الذي تستحقه”.

وذلك خلال الجلسة النقاشية الاولى بعنوان “المعالجة الإعلامية للصراعات الاقليمية والدولية” برئاسة د. حسن عماد مكاوي العميد الأسبق لكلية الاعلام جامعة القاهرة الأسبق، ومقرر الجلسة د. رشا حجازي رئيس رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، ويتحدث بالجلسة د. محمد شومان عميد كلية الإعلام الجامعة البريطانية، ود. هبة شاهين عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس، د. عزة عبد العظيم استاذ الإعلام جامعة زايد بالإمارات، ود. امنه بلهون استاذ الاعلام المساعد بكلية الاتصال وعلوم الإعلام جامعة زايد بالأمارات.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *