الرئيسية / أخبار / حملة «اتحدوا»16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

حملة «اتحدوا»16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

كتبت: بسنت محمد

تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تعاني منها كل المجتمعات ومنها المجتمع العربي وقد تزايدت وتيرة العنف ضد المرأة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة في ضوء سياقات عدم الاستقرار الأمني والنزاعات في عدد من الدول، ثم جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد لتعزز من ممارسات العنف الذي تتعرض له النساء في ظل ظروف الحجر المنزلي.

والشاهد أنه في ظل الأزمات بصفة عامة، غالبا ما تعاني المرأة بدرجة أكبر من الرجل لكونها الأكثر هشاشة بمعنى أنها الأضعف على سلم الحقوق والأقل امتلاكا لمصادر القوة الاجتماعية سواء الرمزية أو المادية.
وتسعى منظمة المرأة العربية لحث الدول العربية لتوجيه مزيد الاهتمام لقضية مناهضة العنف ضد المرأة في جميع مراحل حياتها، وفي المجالين العام والخاص، عبر بث الوعي بالقضية وأبعادها المختلفة، وآثارها الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية على حاضر ومستقبل المجتمعات العربية، وكذا عبر تحديد الأدوات والآليات التي يمكن استخدامها لردع العنف ضد المرأة ومنعه.

يتزامن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مع حملة ❞ اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة❝ (25 نوفمبر – 10 ديسمبر)، وهي مبادرة مدتها 16 يومًا من النشاط تختتم في اليوم الذي تُحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ( 10 ديسمبر).

وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.

وتهدف حملة اتحدوا! لهذا العام إلى حشد كافة أطياف المجتمعات في كل أقطار الأرض وتنشيطها في مجال منع العنف ضد المرأة، والتضامن مع ناشطات حقوق المرأة ودعم الحركات النسوية في كافة بقاع الأرض لمقاومة التراجع عن حقوق المرأة والدعوة إلى عالم خالٍ من العنف ضد المرأة والفتاة.

وتستهدف المنظمة تمكين المرأة العربية بما يؤدي إلى تقليص الهشاشة التي تكتنف وضعها الاجتماعي في كثير من السياقات، لاسيما في البيئات الفقيرة والمهمشة. ومن ثم تعزيز درجة صمودها وقدرتها على التعامل والاستجابة الايجابية لما تواجهه المجتمعات من أزمات مختلفة، سواء أمنية أو صحية أو كوارث طبيعية.

  • تضمين قضية مناهضة العنف ضد المرأة في سائر الجهود الموجهة للمرأة في المنطقة العربية وجعلها جزءا أساسيا من التشريعات والخطط والسياسات الوطنية.

  • نشر ثقافة صديقة للمرأة ومحاربة الجذور الثقافية لكل الممارسات المميزة والعنيفة ضدها.

  • تكوين كوادر عربية وطنية في مجال محاربة العنف ضد المرأة قادرة على نشر الوعي حول الموضوع في دولها وتشكل جزءا من منظومة الردع للعنف ضد المرأة في المنطقة العربية.

وتؤمن منظمة المرأة العربية بأن مفهوم العنف لا يقتصر على الإيذاء البدني أو الجسدي، وإنما يتسع مفهومه ليشمل سائر مظاهر ممارسة التمييز ضد المرأة وحرمانها من أي من حقوقها الإنسانية. يشمل ذلك :

  • الحرمان من التعليم.

  • الحرمان من العمل.

  • الحرمان من المشاركة السياسية.

  • الحرمان من الخدمات بأنواعها مثل الخدمة الصحية وغيرها.

  • مختلف أشكال التمييز ضدها داخل الأسرة وفي أماكن العمل.

  • العنف ضد المرأة في أوقات النزاعات المسلحة.

  • العنف الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية.

وفي عام 1991،  أطلقت الأمم المتحدة حملة  ال 16يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، وهي حملة عالمية بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم. وقد تم تخصيص اللون البرتقالي لوناً لهذه الحملة في دلالة إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خالٍ من العنف ضد النساء .  وتبدأ الحملة من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى 10 ديسمبر، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وفي كل عام تدعو الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة وحملة “أوقفوا العنف” الحركة للانضمام إلى حملة لزيادة التوعية بموضوعٍ محدد. اخترنا هذا العام موضوع “هي تتصفح الحرية”.

من خلال قوة الابتكار، يستطيع كلٌ منا السفر عبر أميالٍ كثيرة في ثوانٍ معدودة إنه الاتصال الذي أصبح ممكنًا من خلال الإنترنت إنه البراعة والإمكانية والحرية.

كل ذلك في متناول اليدين، أصبح السعي لمزايا التقدم الرقمي بصفة يومية بغرض التعلُّم والعمل والتسلية، ومع ذلك، أصبحنا أيضًا على دراية بالجانب المظلم للتكنولوجيا، وأثره السلبي الكبير وتأثيره على حياة الفتيات والشابات في جميع أنحاء العالم.

لذلك، نركز هذا العام على الدفاع عن المساحات الرقمية للمساواة واستحداثها في حملة 16 يوم من الفعّاليات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تنعقد من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر. وسوف نقوم بتقديم نتائجنا أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في جلستها السابعة والستين (CSW67)، في ترابط مع الموضوع العالمي لهذه اللجنة وهو “الابتكار والتغيير التقني والتعليم في العصر الرقمي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات”.

تركز حملتنا لعام 2022 على التجارب الحياتية وتقدم التعليم والمعلومات، وتستكشف البحث الأكاديمي وتشارك بالموارد المفيدة. سنقوم باستكشاف الواقع بالنسبة للفتيات أثناء الاتصال بالإنترنت، ومعًا سنتوصل إلى حلول تجعلنا أقرب لحياة رقمية آمنة للجميع: خالية من التحرش والعنف.

مع المرشدات وفتيات الكشافة والفتيات في المقدمة حتى تصبح #هي_تتصفح_الحرية، سنطلب من كافة الفتيات في جميع أنحاء العالم المشاركة بتجاربهن في استطلاع قصير للرأي. وسيتم تحليل نتائج هذا البحث والتوصل المشترك للحلول مع بطلات المناصرة العالمية، وسيتم تقديم النتائج أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في شهر مارس.

برجاء المشاركة باستطلاع الرأي وتشجيع أقاليمكن ووحداتكن وصديقاتكن على المشاركة. الاستطلاع مفتوح لكافة الفتيات والشابات.

شاهد أيضاً

أعلام مصرية ..محمود مختار..المثال الكبير مبدع تمثال نهضة مصر

إعداد/ ماجد كامل يعتبر المثال المصري محمود مختار ( 1891- 1934 )   واحدا من أهم …